الازهر - لقب باشا وبيه جعل اصحابه يشعرون بانهم من طبقة اعلى وابنائهم غير ابناء الناس .. التفاصيل

الازهر - لقب باشا وبيه جعل اصحابه يشعرون بانهم من طبقة اعلى وابنائهم غير ابناء الناس .. التفاصيل

ذكر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف إطلاق لفظ باشا أو بيه او صاحب السعادة او فضيله فلان على شخص دفعه للتصور أنه مميز وله حق في توريث الوظائف والمناصب.
حيث تعود الكثير من الناس على اقتران الاسم باللقب أثناء المحادثات بالدواوين والوزارات والجامعات والمكاتب وغيرها مثل: باشا أو بيه او صاحب السعادة او صاحب الفضيلة.
وظن هؤلاء الافراد ان تلك الالفاظ تجعلهم ينتمون لطبقه عليا بالمجتمع او انهم من الصفوة .
ويمتد ذلك لابناءهم فيصبحوا ليسوا كبقية أبناء الناسوان يتم تمييزهم فى الوظائف والترقيات والمناصب يسبقون بها أصحاب الكفاءات العالية من أبناء وبنات الطبقات المغمورة في المجتمع، وأن من حقهم أن يورثوا أبناءهم وظائفهم وكراسيهم التي يجلسون عليها.
واضاف فضيله الامام ان الترفع على الفقراء والملل من البسطاء والنظرة الدونية لمن يعمل في أعمال أو حرف متواضعة فتلك المعاملات والنظرات ليست من الإسلام ولا من مكارم الأخلاق، كما أن تصنيف العائلات إلى طبقات، بعضها فوق بعض وامتناع عائلات من تزويج بناتها من عائلات أخرى كبرا وتعاليا، ليس من الإسلام ولا من التحضر.
واضاف فضيله الامام الاكبر إلى أنه من المؤلم أن تكون سمات التواضع والمساواة في بلاد غير المسلمين أكثر انتشارا منها في بلاد المسلمين، وذلك مثل ما نلاحظه في بلادنا من حرص شديد على ذكر الألقاب في كل مرة يخاطب فيها صاحب اللقب، بخلاف الدوائر الخاصة التي تقتضي طبيعة عملها الالتزام بتراتبية الألقاب المحددة بلوائح وقوانين خاصة.
وأكد الإمام الأكبر أن هذا السلوك الذي تشقى به شريحة عريضة من الشباب أساسه التواضع ومبدأ المساواة، اما الكبر والاستعلاء" والتصنيف الزائف للناس على أساس المال والجاه مرفوض العمل به ومهانا عنه الاسلام بل يتم الاخذ بالعمل الصالح والخلق الحسن.